محتويات الموضوع
علاج الوسواس القهري بالقران والسنة النبوية.. يعد الوسواس القهري من ضمن الإضطرابات النفسية التي يصيب على عقل الانسان، فيؤدي إلي ظهور تأثير سلبياً على الأفكار والمشاعر، المصاب من الوسواس القهري حيث يؤدي الخوف المرضي والشك وفقدان الأمل، وقد يؤدي إلى بعض التأثيرات الصحية، ومنها ( الإصابة بضيق التنفس، مع زيادة في سرعة نبضات القلب، و الإصابة باضطرابات النوم )، لذا خلال التقرير نستعرض لكم علاج الوسواس القهري.
علاج الوسواس القهري بالقران والسنة النبوية
أولا: علاج الوسواس القهري بالقرآن الكريم
يعرف الوسواس القهري في الإسلام، يحدث نتيجة عن وسوسة الشيطان للإنسان، حيث يشتت الإنسان عن إتباع الأعمال الصالحة وعن ذكر الله تعالى، وأداء العبادات، وذلك يؤثر سلباً علي تفكير الإنسان.
ينصح بها للتخلص من الوسواس القهري بالقرآن الكريم، فالالتزام بقراءة القرآن هو أمر مهم للتخلّص من الوسواس القهري، فهو علاج لمعظم الأمراض، وكذلك يبعد الشيطان عن الشخص، ويطرده من دماغه، ولكن يجب على الشخص المصاب بالوسواس أن يصدّق ويؤمن أنّه من الشيطان الرجيم، وأيضاً أن لا يستجيب لهذه الأفكار، ويقوم بالتغافل عنها، ويتركها، ولا يقوم بالأعمال التي يدله الشيطان عليها، قال تعالى: (وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ) [البقرة: 208].
ثانياً: علاج الوسواس القهري من السنة النبوية
جاء الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقوم بتعليم بعض الناس أمور دينهم، و كيفية التعامل في تنظيم حياتهم، وقد كانت السنة النبوية شاملة لجميع جوانب حياة الإنسان حتى ما يجول في صدره، وقد ذكر الرسول -صلى الله عليه وسلم- الوسواس في عدد من الأحاديث و منها:
شكى بعض أصحاب الرسول -صلى الله عليه وسلم- وسوسة يجدونها في صدورهم، ويتعاظم عليهم الجهر بها، فقال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (وقدْ وجَدْتُمُوهُ؟ قالوا: نَعَمْ، قالَ: ذاكَ صَرِيحُ الإيمانِ) [صحيح مسلم| خلاصة حكم المحدث : صحيح]، وفي رواية أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: (اللهُ أكبَرُ، اللهُ أكبَرُ، الحَمدُ للهِ الذي ردَّ كَيدَه إلى الوَسْوَسةِ) [تخريج سنن أبي داود| خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح]، فعندما يقرأ المسلم مثل هذه الأحاديث يطمئن قلبه، ويعلم أن ما هذه إلا أفكار من الشيطان لا تؤثر في إيمانه.
ما الفرق بين وسوسة الشيطان ووسوسة النفس
هناك صعوبة في التفريق بين الأمرين الإ عند وضع حد فاصل بينهما، بحيث يفصل بين الأمرين، وفي الحديث عن الفراق بين وسوسة النفس ووسوسة الشيطان، تجد أننا لا نعرف الدليل الشرعي الذي يقوم علي كيفية الفصل بينهما ويشير الي الإختلاف بينهما علي وجه الدقة.
و يمكن القول: بأن وسوسة الشيطان للإنسان تكون إما بتقمصه صفة الناصح والمحبّ ويُعبَّر عنها حينئذٍ بـ(وسوس له) كما في وسوسته لأبينا آدم (عليه السلام) في قوله (تعالى):” فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ”(1) ، وإما أن تكون وسوسته عبارة عن مجرّد النفوذ والتسلّل الخفيّ إِلى قلب الانسان، ويعبر عنها حينئذٍ بــ(وسوس إِليه)(2).