ألفُ لماذا؟
لماذا لا أجد مَن أتحدث إليه؟ لماذا لا يبقى أحد معي؟ هل كتب علي كلمة الوداع دائمًا لماذا لا يفهمني أحد؟ هل يصعُب فهمي لهذه الدرجة؟ لماذا لا يرتاح معي أحد؟ هل أنا مَن أقل راحتهُ؟ لماذا لا يهدأ بالي من الفكير في المشاكل والتراكمات التي تحمل كثير مِن العقد؟ لماذا حين أتحدث إلى شخصي المُفضل لا يسمعني ولا يُعطني أي إهتمام وكأنني لستُ مُتواجدة؟ لا أحد يُحدثني وكأني لا أوجد في هذا المكان، وإذا تحدثوا إليَّ أُعطيهم كل الإهتمام كل الحب وبكل التقدير وبكل الإنتباه ولكنهم لا ينتبهون لذلك، لماذا لماذا كل هذا عليِّ؟وأنا مازلتُ طفلة، مازلتُ وردة في بستان مزارع يرعاها ويحافظ عليها مازلتُ في سن الورود، ولكني أشعُر أنني شبتُ وتجعدت ملامح وجهي وامتلئ لون شعري بياضًا، ولكن هذا لم يحدث لأنني مازلتُ صغيرة في سن السابعة عشر، ولكن ما بداخلي أكبر بكثير من عدد تلك السنين، ولكن العمر لا يُحسب بالأيام، وإنما يُحسب بتلك التجارب و المصاعب والمشاكل التي مرارتُ بها واستطعت الوقُف مرةٍ أخرى بمُفردي لا بمساعدة أحد، ولا أنتظر مساعدة أحد لأنه لا يوجد أحد بجانبي لقد كنت وحيدةً، ومازلتُ وحيدةً هل سأبقى وحيدةً لأخر العمر؟ هل سيكون أحد معي بعد هذه الأيام الصعبة؟ هل سأظل حزينة بعد كل هذه الأيام؟ هل ستشرق أيامي بشمس تنيرها في القادم؟ هل سيكون لي مستقبل باهر؟ هل سيكون لي سعادة في القادم؟ ولكن كل ما أتمناه أن يُخفف الله عن قلبي تلك الآلام التي تمزقه إربًا ولا ترحمهُ، وكأنهم أعداء لا يرحمان بعضهما البعض في ساحة الحرب ويقطعون بعضهما أجزاء صغيرة، ولكن كل ما أتمناه ان يخفف الله عن قلبي ما يحملهُ.
