ومن هنا ….
بدأت أتلاشي شيئاً فشيئاً، حينما ظننت أن الحياة
تسير بنفس إتجاهي، وبأني قادر على أن أطوعها
مثلما أريد، حينما تخيلت بسذاجتي من ألف أمنية
لم تتحقق أن تتحقق تلك الأخيرة.
أوهمت ذاتي أن الأمر سهل، وأنها زوبعة فنجان
وستمر؛ليكون الواقع كل المر، وروحي تتلظى في
جمر لا ينطفيء، ولا يهدأ غليانه أبدا.
لفحة من بعض اللهيب تودي بالقلب في جب سحيق
من الألم، ونايات تعزف بقايا الندم ، ك أرجوحة خيال
وقصة طويلة نهايتها العدم .
الوجع لا يستكين، والوصف أضناه الأنين، والحزن
ملازم أمين، وجه من طين، وسمع طنين، وصوت
شجين، وقلب سجين، وعقل رهين بين غيابات
الإستيعاب والجنون.
كل مصاب في غير قلبه معافى.