ثقافة

قصيدة بعنوان أرح قبضتك.. و دع كل جميل ينمو

كتبت: أسماء_عبدالخالق

نحن على مشارف شهر رمضان المبارك أعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات، تواجه فيه بعض الأسر المصرية أعباءً كبيرة، ما بين متطلبات هامة و بين رفاهيات يمكن الاستغناء عنها، و خاصة في ظل انتشار فيروس كورونا الذي لازالت أثاره السلبية تتبع الكل أينما ذهب..

فالطعام لا غنى عنه، لكن لا داعي للمبالغة فيه، كذلك الشراب و العصائر يكفي الاقتضاء بسنة نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام و نفطر على تمرٍ و لبن إن تيسر و إن لم يكن فتمر و ماء و إن لم يكن فماء فقط يكفي، لإنه على الصعيد الاخر توجد أسر لا تجد قوت يومها، لا تجد ما تفطر عليه هي و ذويها، هناك أسر لا دخلٌ فيها ومن ثم لا إنفاق و لا موارد.. إذا لا حياة.

علينا الإستعداد لهذا الشهر الفضيل بالتقرب إلى الله، بالسيطرة على شهواتنا و رغباتنا سواء كان ذلك متمثلا في النهم المبالغ فيه للطعام والشراب أو النظرات في غير موضعها للآخر أو التخاصم و الخلاف و غيرها من الأشياء التي تساهم بقدرٍ لا بأس به في ابتعدنا عن الخير ومن ثم الإبتعاد عن الخالق سبحانه وتعالى..

فلقد وضعنا الله في اختبارٍ قاسٍ و هو جائحة كوفيد-19 الذي راح ضحيته الكثير والكثير على مستوى العالم وليس على الصعيد المصري فقط، فيروس تخلل في أخلاقنا، و تعاملاتنا، جرنا في اتجاهاتٍ لم نكن نعمل لها حساب أو نتخذ لها إجراء، لذا علينا الانصات لصوتنا الداخلي والتبشر بقدوم شهر الخير والبركة والاطمئنان، و المغالاة في فعل الخيرات، و الإقتصاد في الإنفاق و العمل على ضبط إيقاع الأسرة المصرية في كل شيء من حزمٍ و اجتهاد و التزام و قرب إلى الله و اتزان.

فقط، نتعلم أن نريح قبضتنا.. لندع كل جميل ينمو بداخلنا.

 

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!