كتبت : منال الشرقاوى
فيه ناس واخدة دكتوراه فى “العبط”
بتبدأ مع جملة افتحلي برطمان الصلصة يا محمد عشان مش أعرف !
أيوة وبيقولوها كده.. مش أعرف ،مش آكل، مش شوفت !
ماتقلقش هتعرفهم بسرعة بيبانوا .
المشكلة بقى مش فيهم ،المشكلة دلوقتى فى الناس اللى معاهم دكتوراه فى
“اعمل نفسك فاهم”
دول بقى عايشين بالفهلوة ، بيحبوا يعملوا الحاجات اللى غيرهم بيعملها واحسن منهم ،بس المهم يبانوا بيعرفوا يعملوا كل حاجة فى أى حتة !
توهتوا منى ؟؟
يعنى مثلا تتكلم مع صاحبك انك بتدور على حد يعمله شغلانه ولا يصلحله حاجة أو أو …
تلاقيه يقولك انت بتدور برة وصاحبك موجود ؟!
ويزعل بقى ويقولك تصدق زعلتنى منك ،ولولا العشرة اللى بينا كنت قولتلك شوف حد غيرى يعملهالك !
ياراااااجل ،، ده انت دبسته وكمان بتهدده انك مش هتعملها ،، يا جبروتك يا أخى !
وصاحبه يا عينى يفضل يراضى فيه ويقوله والله ماكنش عندى فكرة انك بتعرف تعمل ده ،،
المهم ها ها يصفوا الخناقة!
ويروح الباشا بيته عامل كوباية شاى من غير مايغلى المياه ويحطها جنبه ويفتح اللاب توب ويدور على طريقة عمل ….
الفكرة مش انه يتعلم ، ماهو حلو انك تتعلم تعمل حاجة ، بس انت اخدت ثقة انسان ومسئولية انك بتعرف تعمل حاجة معينة هو كان عايزها من متخصص ،،
عايز تجرب ، جرب فى نفسك مش فى الناس !
على فكرة انت عملت الشاى اللى فوق من غير ماتغلى الميه !
الناس دى خطر بجد وممكن تإذى ، ومش بيبانوا لأنهم بيكلموك بثقة تأكدلك ان الدكتوراة بتاعتهم عن جدارة .
وهتلاقيهم مش بس فى الحاجات الصغيرة ،لاء ممكن تلاقى دكتور بيجرب فيك علاج أو تلاقى مدرس يعرفك طريقة حل سريعة للإمتحان من غير تأسيس، أو صديق تاخد منه نصيحة وانت مصدقه ويأكدلك ان موقف معين حصل مع ابن خاله وعمل كده وانت ماشى وراه مغمض !
هو مايقصدش يإذيك بس عامل فيها فاهم على حساب اعتبارات كتير !
المهم بعد مانقشنا الرسالتين دول “اعمل نفسك عبيط” و “اعمل نفسك فاهم” لقيت ان الدكتوراة بتاعتى هتكون ” اعمل نفسك من بنها”.
اقرأ أيضاً
منال الشرقاوي تكتب: المسرحية دى كلها ضحك وإفيهات