منوعات

قصيدة شعرية للكاتب: أشرف عزالدين محمود .. مَنْ ذا يَـلُمُّ سـرابَ القَـفْرِ

 بقلم: أشرف عزالدين محمود

 

حينَِ تتلوّى في الفراش ،والفجر جسر للفراغ !،ورأسُك يعجُ بالموتى وقدماك ثقيلتان ،تَسْلكُ دِرْباً بَيْنَ الأَحْرُفِ

مُثْقَلَةً بِاللَّحنِ الْمَكْنُونِ ،تظلّ ترنو ظامـئاً ،للذكريات القطار الأخير،دون سكة ،ان تكن مهجوراً فزدْ،يعذبك طول الليل. حتى صيحةالديكة،من ألم الجوى تستوحي فنك، ووهِمَّـةُ بقلب عارى ونجوما للرحيل وغيمة لحقول أفكار.الحُلْمِ تُدْنِيْـهَا وتَخْتَصِرُ‏!…وإذْ هَيّاتْ للنوم ِ أجفانَك تباشِيرُ أحلام ٍ ثكلى،فتغفو على حُلم ٍِ وتصحو على حُلم ٍ به الزرعُ يُقطف،في كلِّ يوم ٍ لك مرسى تنامُ بهِ لقد مللْتُ متاهاتك و ترحالك،وسجعك اليوم بلحن كئيب فقير وحتّى المرارة صارت كقطعة سكّرْ…..ما عادَ لك بعدَ هذا الشوطِ مِنْ أُفُق ٍتمَزّقُ أوراقاً على مَضَض ٍفأقربُ الناس ِ لم يَثْبُتْ ولم يكن، تنتـابك كوابيس  بجـموحـهـا ِوحيداً تعلن انت الوقوف بوجه الهزيمة والاندثار،وحيداً تحارب وحدك انت،عشرونَ عاماً ولا طيْرٌ يُقاسِمُك خُبْزَ  ولا العصفورُ يصغى لك، ماهَّبت الريح الا آستمسكتْ بيديك وقد إعتراها فضلُ إشفاق، ..لكن في المدى وهج الحريق ..وانت ٍمنفلتٍ عن الوقت ،تحرّضُ دموعك على التخثر…والمدى بحر انتظار ..قد هد جسمك الأسى ‍ ‍والقلب باك من عذاب السنين ،شارعٌ طويلٌ تبكي على أسفلتِهِ ،وفاتك في العيش طيب ولين،وارتحالٌ في المدى،خارجاً يرنو إلى سفرِ الوقوف ْ،متعباً .. في القلب بعض الروح..متاجرُ مغلقةٌ،و رجلٌ حزينٌ..شيء ٌ من السخف . ، ومحق الذات .. ،في دروب ِ الأسى يلتقون

من خلال « موقع تفسير »، تابع جميع المواضيع التي تهمك والشعر العربي.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!